
إنه لمن دواعي اعتزازي الكبير أن أتشرف بكتابة هذا التقديم الخاص بمناسبة تأسيس النظام الشامل، والذي يعتبر كأهم حدث في تاريخ شعوب العالم المعاصر، كونه يعتبر لأول من نوعه في تاريخ البشرية سواء من حيث أسباب نشأته أو من حيث آلية تشكيله، أو من حيث أسلوب إدارته، أو من حيث الرؤية المتفردة التي خرج بها لقطع الطريق أمام عودة الاستبداد أو حكم الفرد أو القبيلة أو العائلة، ووضع لبنة حقيقية لبناء دولة المؤسسات، دولة النظام والقانون، دولة العدل والمساواة، دولة الحريات المسؤولة.
ان مضمون هذا النظام هو بمثابة خلاصات آمال وطموحات شعوب العالم وطموحاته منذ فجر نضاله من أجل الحرية والحياة الكريمة. نسعى لعالم يعرف كيفية التعايش مع بعضه البعض بغض النظر عن الاختلاف العرقي أو الديني أو الجنساني، فالشعوب العظيمة هي التي تبني نهضتها دون أن تتخلى عن معدنها الأصيل وشخصيتها وقيمها.
ولن تتجسد هذه الآمال والطموحات واقعا إلا إذا واصلنا العمل الجاد لتنفيذ وتطبيق المقترحات التي نطرحها نحن –أعضاء النظام الشامل-ونصوت عليها معاً بروح واحدة لا تفرقنا الخلافات الصغيرة أو مخلفات الماضي وأمراضه. نستلهم دروس وعبر نضالنا ونستحضر على الدوام مصالح أبنائنا وأحفادنا في وطن عزيز يظلهم تحت راية الأمن والعدل والحرية والمساواة والحياة الكريمة. بهذه الروح فقط سنبني نظام عالمي جديد يتجاوز الحروب والمحن التي خلفتها أحزاب الخراب والدمار وعصابات المافيا، لذا سنقوم جميعا على تنفيذ متطلبات الحياة المستقبلية دون تردد أو خوف أو تكاسل أو خذلان. فلكل من أسهم ويسهم في إنجاز تأسيس قواعد هذا النظام الشامل وتشييد بنيانه ومناهجه له كل الشكر والتقدير، بل ونهديه اطيب التحايا والحب والامتنان والاحترام.
وفقنا الله جميعا فهو الهادي إلى سواء السبيل
إسماعيل محمد عبداللة العلفي
رئيس النظام الشامل
هل لديك رأي أو تجربة لمشاركتها؟
نحن نحب سماع أفكارك! شاركنا برأيك في التعليقات أدناه، وابقَ على اطلاع دائم بكل جديد على موقعنا.